الفهم الخاطئ للإسلام لدي غير المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





الإسلام دين السلام و السماحة و الديموقراطية التي يتشدق بتطبيقها الكثير من الدول و حاربو من أجلها و احتلو دول من أجل إرساءها

الإسلام آخر الرسالات السماوية الذي يتعرض لهجمة منظمة مدبرة لمحاربته و الحد من إنتشاره

الإسلام الذي يتعرض لمحاولات جادة و محكمة لتشويه صورته لدي الشعوب الغير مسلمة و المضللة من قبل ما يُصدر لها عن الإسلام

و لا محالة هناك أسباب ساهمت فى تشويه صورة الإسلام لدي فئة ليست بقليلة



1. الحملات المدروسة و المقننة :

كما ذكرت أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة و مدبرة لتشويهه من قِبل منظمات و حكومات دول لا تريد لهذا الدين خيرا
و من وسائلهم طبعا الإعلام السلاح القوي و من خلال رصد أفعال المسلمين و تصديرها بطريقة تعكس صورة مسيئة و إرهابية عن الإسلام

و الغير مسلم عندما يشاهد قنوات و مواقع تعج بصور و امثلة و أخبار مسيئة للإسلام دونما إدراك و وعي بحقيقة هذا الدين الحنيف حتما سوف يفهم الإسلام بالصورة التي سُوقت له


2. المنظمات التي تطلق على نفسها منظمات جهادية :

للأسف هناك الكثير من المنظمات تنتهج نهج متعصب متطرف خاطئ لا يمث للإسلام بصلة و تعمل تحت ستار الإسلام و الجهاد و الإسلام منها براء
الجهاد يكون ضد العدو بشكل مباشر و حتي و إن انقلبت الموازين و سُمي ذلك إرهابا فالمهم تطبيق المنهج الحقيقي و الصحيح للجهاد فى الإسلام
فما نراه من إستهداف للأبرياء فى العراق مثلا , فهل هذا جهاد؟ و كذلك إستهداف المواطنين فى الدول الغير مسلمة هذا ليس جهادا بنظري
الجهاد الحقيقي هو بمحاربة العدو مثلا بدلا من التخطيط لتفجير فى بلد أوروبي لما لا يكون التفجير فى قلب إسرائيل ؟

الغير مسلم عندما يري و يسمع عن مثل هذه العمليات تُنفذ من منظمات تحمل من الإسلام شعارا لها ماذا ستكون فكرتهم عن الإسلام؟ حتما سوي يصدقو و يتيقنو بأن كل مسلم هو إرهابي و ان الإسلام دين الإرهاب و هدر الدماء.


3. المسلمين المقيمين فى الدول الغير مسلمة :

لا أقصد التعميم أبدا و إنما فئة منهم

فئة من المسلمين المقيمين فى الدول الغير مسلمة لا يتبعون تعاليم الإسلام بالصورة الصحيحة و لا يعكسون الصورة السمحة و المشرقة و الحقيقية له
المسلم فى تلك الدول هو بمثابة السفير الذي يعكس دين و ثقافة و عادات و تقاليد البلد التي أتي منها
ف عندما يكون المسلم بالخارج هو مسلم بالهوية فقط فهذه مشكلة كبري
عندما لا يُحسن لجاره الغير مسلم او يكذب أو يهين غيره أو يسرق أو يحمل افكار متطرفة متعصبة لا تقبل التحاور مع الآخرين حتي لو على نطاق ضيق

مثل هكذا نماذج من صور المسلم بالخارج ما على غير المسلم سوي التعميم أن كل المسلمين على نفس المنوال بأنهم اشخاص متقوقعين لا يتقبلون الآخر و يكفرونه أو أنهم أشخاص ليس لهم حدود يقفون عندها ان تعاليم يتبعونها و بالتالي فإن فرد أو أسرة ساهمت فى عكس صورة سيئة عن الإسلام


4. حال المسلمين فى الدول المسلمة :

إن حالنا كمسلمين بصورة عامة لا يسر سواءا على الصعيد الحياتي أو السياسي
فعندما يترقب الغير مسلم حال فئة لا يُستهان بها من المسلمين و هم غارقين فى بحر اللهو و سياسات معقدة كل يوم بحال و الحال هو الحال و تناحر أبناء الوطن الواحد

5. المذاهب :

فى هذا الجانب طبعا أول ما يدور ببالنا هو المذهب الشيعي ( و إن كنت عن نفسي لا اعتبره مذهبا ينتمي للإسلام )
فالغير مسلم حتي و إن فكر فى فهم الإسلام و التعمق فيه بصورة اكبر و لم يجد من يرشده لطريق الإسلام الحق عندما يسمع عن الشيعة و ما يحملونه من افكار و معتقدات و أهل السنة و الجماعة فلا محالة سوف تصيبه الحيرة إن الإسلام فى ظاهره دين واحد فلماذا مثل هذا الإختلاف الكبير
و خاصة فى أيامنا هذه عندما نلحظ النشاط الملحوظ للشيعة داخل و خارج الدول الإسلامية


الحلول :

علينا كمسلمين أن يعمل كل فرد منا حسب موقعه و جهده و إمكانياته و قدراته لنشر الصورة الحقيقية النقية السمحة المشرقة للإسلام


1. علي المؤسسات الإعلامية أن تنظم حملات لتصحيح صورة الإسلام لدي غير المسلمين بإنشاء القنوات الإسلامية التي تبث بلغات مختلفة و أن يُذاع عليها تعاليم الإسلام الحقيقية بصورة مبسطة تارة و متعمقة تارة أخري لكي تكتمل الصورة لديهم
و كذلك على رجال الأعمال المسلمين أن يساهمو فى دعم مثل هذه القنوات و كذلك إنشاء الندوات فى الخارج و طباعة الكتب التي تصحح صورة الإسلام و أيضا المساهمة فى بناء المساجد و دعمها بالكتب و بالدعاة التقاة.
مثلما أعداء الإسلام يشنون حملة منظمة , نحن أيضا نستطيع التنظيم لحملة منظمة و مقننة لعكس نتائج الصورة التي يحاول أعداء الإسلام نشرها عنه



2. المنظمات التي تستتر تحت ستار الإسلام عليها ان تتقي الله فى دينها التي هو أمانة و ان المساهمة فى تشويهه عمل مشين و لا محالة يحاسب عليه الله يوم القيامة
و بعض المنظمات بالتاكيد تديرها و تدعمها و تمولها جهات ليست بمسلمة كل همها هو التأكيد على أن الإسلام دين الإرهاب

التخلص من مثل هذه المنظمات و الحد منها بالأمر الصعب و لكن ليس بالمستحيل إن نجحنا فى تطبيق باقى الحلول



3. المسلمين المقيمين بالدول الغير مسلمة هم سفراء للإسلام :

فالإلتزام بتعاليم الإسلام السمحة الكثير منهم سوف يدركون حقيقته
بالإحسان لهم رغم أذاهم و بالإتقان فى العمل و الأخلاق الحسنة من صدق و أمانة لا شك انهم لن يغيرو نظرتهم عنه فحسب بل سوف يهتدو للدخول فيه

فكم من المسلمين بالخارج كانو سببا فى هداية غير المسلمين و الطريقة سهلة جدا بأن تكون مثال و نموذج للمسلم الحقيقي فى مظهرك و تصرفاتك و أخلاقك و القليل من الحكمة و حسن التصرف فى جعلهم يستمعون إليك




4. المسلمين فى الدول الإسلامية :

واقع مرير و معقد و أحداث و سياسات متداخلة و ما نراه يجعلنا نيأس بأن تغيير الحال امر صعب و فعلا هو كذلك و لكنه ليس بالمستحيل

نحتاج لكل فرد أن يغير من نفسه أولا بأن يعكس صورة المسلم الحقيقية من كل شئ فى حياته الإجتماعية و المهنية و أن يتيقن بأنها دنيا زائلة و أن مانراه من فتن هي إبتلاء و بلاء و من تجنبها فقد كسب الخير الكثير

و بالنسبة للتغيير الجماعي فيأتي تلقائيا عندما يغير كل مسلم من نفسه , فعندما يتغير حال كل فرد نتيقن جميعا أين هو بداية الطريق



5. المذهب المحسوب على انه مذهب مسلم هو الاشد خطرا فى نظري لأنه مدعوم من راعية الشيعة الرسمية إيران و الكل يعرف إيران و سياستها و مخططاتها لذلك علينا نحن أهل السنة و الجماعة أن نقف وقفة جادة للحفاظ على وحدة الإسلام و عدم السماح بإظهاره على أساس انه دين اللطم و عبادة القبور و الخرافات


مجهود كبير و لكن بالتعاون كما ذكرت سابقا كل حسب موقعه و جهده و إمكانياته و قدراته فنشر الإسلام بالصورة الحقيقية أمر ليس بالمستحيل بالرغم من انه امر بالغ الصعوبة و لكن لدعاء و الرغبة فى التغيير و خدمة الإسلام و اليقين بالله و إخلاص العمل له نستطيع تحقيق ما نصبو إليه




همسة مُشرقة :

قبل قليل شاهدت أنجيلا ميركل تقول بأن المسلمين فى ألمانيا أمر واقع و عليهم الإندماج فى المجتمع

سبحان الله بالرغم من اننا لا نعلم خفايا مثل هكذا تصريح و لكن فى ظاهره يعكس مؤشر مبشر للإسلام و المسلمين




عذرا على الإطالة