كلية الطب البيضاء - جامعة عمر المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةمنتدي جامعة عمرأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» نتائج اتمام مرحلتي الشهادة الثانوية والاعدادية 2012 ..ليبيا حـرة
الهمداني I_icon_minitime2011-12-08, 21:36 من طرف شوفه

»  نشرة اخبار ليبيا على مدار الساعة
الهمداني I_icon_minitime2011-12-08, 03:59 من طرف شوفه

» ما هو الشئ؟؟
الهمداني I_icon_minitime2011-12-03, 00:08 من طرف الجوزاء

» التدليك..علاج طبيعي في متناول اليدين
الهمداني I_icon_minitime2011-12-03, 00:05 من طرف الجوزاء

» كيف تجيد اغتنام الفرص؟
الهمداني I_icon_minitime2011-11-26, 22:46 من طرف نور دبي

» اللام, الياء, الباء, الياء, الالف..
الهمداني I_icon_minitime2011-11-25, 19:08 من طرف نور دبي

» عتاااااااااااااااب مهم وخطير من شموخ انثى لكافة الاعضاء
الهمداني I_icon_minitime2011-11-25, 06:51 من طرف ابن سينا

» الشهيد محمد نبَوس
الهمداني I_icon_minitime2011-11-24, 21:05 من طرف الجوزاء

» الفرق بين الغني والفقير
الهمداني I_icon_minitime2011-11-24, 20:42 من طرف الجوزاء

» عواقب شرب الماء بعد البنادول!!!!
الهمداني I_icon_minitime2011-11-21, 20:44 من طرف الجوزاء

» سلبيات المجلس المحلي لمدينة البيضاء
الهمداني I_icon_minitime2011-11-21, 01:43 من طرف شوفه

» يصلي 60 عاما ولاتقبل صلاته فأحذر ان تكون مثله - موضوع خطير جدا
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 20:44 من طرف نور دبي

» أرقى مايتعلمة الانسان فى الحياة@
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 16:54 من طرف الجوزاء

» أثاث منزلي من مخلفات الحرب
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 15:38 من طرف الجوزاء

» حين يذوق القلب حلاوة السجود
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 15:32 من طرف الجوزاء

» الفراوله وفوائدها
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 15:29 من طرف الجوزاء

» وبالوالدين احسان
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 15:22 من طرف الجوزاء

» (رحلة وَتَزَوَّدُوا )
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 14:59 من طرف الجوزاء

» عندما يكون الوفاء في صــــورة
الهمداني I_icon_minitime2011-11-20, 14:46 من طرف الجوزاء

» البيضاء والتهميش
الهمداني I_icon_minitime2011-11-19, 16:07 من طرف قوت القلوب

مركز تحميل الصور

It Is Time to know Muhammad The Prophet Muhammad

القران الكريم

موقع وذكر


 

 الهمداني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
DR.HOUSE
نائب المدير
نائب المدير
DR.HOUSE


الجنسية : ليبي
عدد المساهمات : 851
تاريخ الميلاد : 23/07/1990
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 33
السنة الدراسية : السنة الثانية
الهمداني 4q1mz411

الهمداني Ouooo_10

الهمداني Empty
مُساهمةموضوع: الهمداني   الهمداني I_icon_minitime2010-07-15, 11:55

اسمه ونسبه :
أبو محمد الحسن بن أحمد بن يوسف بن داود الهمداني .

مولده :
ولد في صنعاء اليمن سنة 280هـ .

نشأته :
كل ما هو متوفر لدينا أنه كان يشارك أهله في عملهم وهو حمل الحجاج والتجار إلى مكة المكرمة ، رحل أهله إلى صعدة (مدينة في اليمن على طريق الحج المؤدية من صنعاء إلى مكة المكرمة وهي معقل الأئمة الزيدية) سنة 292هـ وكان في الثانية عشر من عمره وعندما شب عن الطوق كان دائم التنقل بين صعدة ومكة المكرمة إلى أن قرر أن يؤدي فريضة الحج وكان ذلك سنة 306هـ وهناك طاب له المقام في مكة فجاور فيها ولم يبرحها سبع سنوات سمع خلالها من الخضري بن داود ومن أبي علي الهجري ومن أبي رياض القيسي وكانوا علماء في الحديث واللغة والنحو ثم عام إلى صعدة سنة 313هـ بعد أن اقتنى كتباً ودواوين شعرية ومؤلفات عربية هامة ووقف على نقول عربية لكتب بطليموس ( فلكي يوناني وجغرافي 90-168م) وغيره من تراث الفلاسفة والحكماء والمبدعين الإغريق (قدماء اليونان) .

استقراره في صعدة :
وبعودته من مكة إلى صعدة بدأت مرحلة مهمة في حياته الفكرية ولربما في تاريخ الثقافة العربية في اليمن فقد مكث فيها ست سنوات ولم يغادرها إلى صنعاء إلا هارباً وكان ذلك سنة 313هـ .

رحلته إلى صنعاء وسجنه :
كان في صعدة عدة شعراء منهم الشريف الحسين بن علي بن الحسن بن القاسم الرسي وأبو الحسن بن أبي الأسد السلمي وأيوب بن محمد البرسمي وكان الأخير فارسياً وكانوا يتعصبون على قبائل اليمن ويتناولون أعراضهم بالأدى فكتب لكل واحد منهم الرجوع عما هو فيه فلما بلغهم قوله اشتد ذلك عليهم وتفاقم الأمر بينهم فدخلوا إلى صاحب صعدة (الإمام الناصر لدين الله) وقالوا إن ابن يعقوب هجا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتوعده الناصر فخرج متسللاً إلى صنعاء وكان أميرها أبا الفتح الخطاب من قبل عمه الأمير أسعد بن أبي يعفر ، كتب الناصر إلى الأمير أسعد – وكان بينهما مودة شديدة يشكو إليه ابن يعقوب فأمر ابن أخيه أبا الفتح بسجنه فسجنه ومكث في السجن سنتين .

مكانة الهمداني :
كان ملوك اليمن وأجلاؤها يكرمونه ويقربونه ، ومما يروى عنه أنه قصد مرة أخد أجلاء اليمن (ابن الروية المرادي من مذحج ولي أعمال صنعاء فترة من الزمن) وامتدحه في سنة شديدة (جدب وقحط) ، فأكرمه وأنزله أجمل منزل وطول عليه في تأخير فأقام شهراً وهو في قلق من أمر أهله وما تركهم عليه من الإعسار ، فلما انقضى الشهر استأذنه في الرجوع إلى أهله فأذن له فرجع كئيباً صفر اليدين ، مما قصده له ، خجلاً من أهله ونفسه ، فلما صار قريباً من أهله تلقاه ذووه وأقرباؤه على هيئة جميلة ومراكب نفيسة فتعجب من ذلك وسألهم عن سببه فقالوا : هو ما بعثت إلينا ففطن للأمر ، وسألهم صورة ما سير إليهم فذكروا كل شيء ففرح وشكر ابن الروية ومدحه وبالغ في وصفه فاشتهرت هذه المكرمة في بلاد اليمن .

بعوث العرب في العصور الوسطى :
إن أبرز الأفكار والنظريات التي قدمها الدارسون العرب تدخل في الموضوعات التالية :
1 – حركة التساقط الحر للأجسام .
2 – حركة الأجسام المقذوفة إلى أعلى .
3 – قوانين الحركة .
4 – مفاهيم العرب للمبدأ أو الميل والاعتماد والجاذبية الأرضية وجميع هذه الموضوعات تشكل تفرعات ثانوية لظاهرة قوة الجاذبية المركزية للأرض فالموضوعان الأول والثاني مترابطان من حيث كونهما حركة جسمية في اتجاهين متضادين ، ولوا ظاهرة سقوط الأجسام على الأرض وارتفاع الأبخرة إلى الأعلى لما كان تاريخ تأملات الإنسان في الجاذبية الأرضية قديماً وأما الموضوع الثالث فيرتبط ارتباطاً مباشراً بقوة الجاذبية الأرضية وحسابها أيضاً ، وهذا هو ما ينص عليه القانون الثاني للحركة والذي يعود فضل صياغته إلى نيوتن (إسحاق نيوتن 1642-1727م فيلسوف وفيزيائي وفلكي إنكليزي اكتشف تكوين ضياء الشمس 1669م واكتشف قانون الجاذبية 1687م) ، وأما الموضوع الأخير فبين تطور الفهم العربي لسبب ظاهرة السقوط إلى الأسفل والارتفاع إلى الأعلى للجسمين الثقيل والخفيف على التوالي ، وسنرى أن العلماء ظلوا في غالبيتهم خاضعين للنظرة الأرسطية من خلال تبينهم لمفاهيم المبدأ أو الميل والاعتماد ولم نجد غير عالمين اثنين خرجا على المفاهيم السابقة وهما أبو محمد الهمداني وأبو الريحان البيروني (فلكي ورياضي 362-441هـ) .
مفهوم الميل عند العرب :ميز العرب بين نوعين من الميل الطبيعي والقسري ، أما الطبيعي فهو بمعنى القوة التي تؤدي إلى الحركة حتى يستعيد موضعه الطبيعي ، يقول ابن سينا : الاعتماد والميل هو كيفية يكون بها الجسم مدافعاً لما يمنعه عن الحركة إلى جهة ما ، يقول الغزالي : الاعتماد والميل هو كيفية بها يكون الجسم مدافعاً لما يمنعه من الحركة إلى جهته ، ويقول الطوسي (نصير الدين محمد ولد في طوس وتوفي ببغداد 675هـ فلكي ورياضي أسس مرصداً فلكياً في أذربيجان) : والاعتماد عندهم هو ما يسميه الحكيم (ابن سينا : الشيخ الرئيس طبيب وفيلسوف 428هـ) ميلاً ، وهذه النصوص تعني أن الميل والاعتماد مفهوم واحد ، وأن كل التخبطات الفلسفية ذات الهدف الفيزيائي قد نشأت من فكرة بالغة الخطورة ألا وهي المكان الطبيعي للأجسام .
الجاذبية عند العرب : يقول الرازي (فخر الدين محمد بن عمر ت606هـ واسع المعرفة بعلوم المعقول والمنقول) : انجذاب الجسم إلى مجاوره الأقرب أولى من انجذابه إلى مجاوره الأبعد أما البيروني فإنه بلا منازع قد اكتشف الحقيقة الفيزيائية لآلية سقوط الأجسام إلى الأرض ولكن البيروني لم يكن الرائد الأول لهذا الفهم الجديد وتكاد عباراته تطابق ما قال به عالم عربي آخر لا يقل عنه موسوعية هو الهمداني .

الهمداني رائد مفهوم الجاذبية :
وفي سياق حديثه عن الأرض وما يرتبط بها من أركان ومياه وهواء يقول الهمداني (فمن كان تحتها (الأرض) فهو في الثبات في قامته كمن فوقها ومسقطه وقدمه إلى سطحها الأسفل كمسقطه إلى سطحها الأعلى وكثبات قدمه عليها ، فهي بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب) إن النص واضح وجلي ، فقد اكتشف الهمداني حقيقة خطيرة وهي أن الكرة الأرضية تجذب الأجسام في كل جهاتها وهذا الجذب إنما هو قوة طبيعية مركزة في الأرض وتترك حول الأرض مجالاً فعالاً أشبه بذلك المجال الذي تتمتع به القطعة المغناطيسية ولهذا السبب فإن من يعتبر نفسه تحتها وهذه الخاصية في الجذب الأرضي هي السبب في كون الذي إلى الأسفل اصطلاحاً لا ينزلق إلى الفراغ الذي تحت الارض ، ولوا هذه الخاصية لكانت كروية الأرض ودورانها سببين أساسيين في طيران ما على سطح الأرض من كائنات ومحيطات وأشياء غير ملتصقة بها طبيعياً ، لقد ربط الهمداني الخاصية بالأرض ولم يقل مانصه أن الأجسام تجذب بعضها البعض وهذا المفهوم ما يشكل قانون نيوتن للجاذبية .

نظرية الهمداني في الاحتراق ومكانتها في تاريخ العلم :
لماذا تنطفئ شمعة مشتعلة إذا وضعت فترة زمنية داخل ناقوس من الزجاج؟ وعلى الرغم من بساطة الجواب ووضوحه في أذهان عامة الناس في القرن العشرين ، إلا أن البحث عن إجابة موضوعية للسؤال كان مدخلاً من المداخل الهامة التي قادت فعلياً إلى ثورة علم الكيمياء التي ارتبطت تاريخياً بأعمال لافوازيه (انطوان لافوازيه : كيميائي فرنسي 1734-1794م) ، ويظهر أن بعضاً من التطورات العلمية عبر التاريخ قد اتخذت مسارات معقدة حيناً وغريبة في أحيان أخرى ، وإلا فما معنى أن يهمل الذكاء البشري نظريتين واضحتين عن ظاهرة الاحتراق الأولى للهمداني (قال بها في القرن العاشر الميلادي) والثانية لجان راي (فيزيائي فرنسي) القائل في النصف الأول من القرن السابع عشر بنظرية تطابق تلك التي أعلنها الهمداني ، ومن وجهة النظر الأوربية يبدأ البحث عن قانون يفسر الظاهرة العامة للاحتراق بجان راي وينتهي بلافوازيه مروراً بروبرت بويل (كيميائي إنكليزي 1627-1691) وروبرت هوك (رياضي وفيلسوف إنكليزي 1635-1703) وجوهان بيشر (فيزيائي ألماني 1635-1682) وجورج شتال (فيزيائي ألماني 1660-1734) وجون مايو (فسيولوجي وكيميائي إنكليزي 1643-1697) وستيفن هالز (فيزيائي وكيميائي إنكليزي 1677-1761) وحتى نتمكن من تحديد مكانة الهمداني في هذا المسار العام للنظرية ينبغي التوقف عند إضافات وملاحظات العلماء المذكورين ، نشر الفيزيائي والكيميائي المعدني الفرنسي جان راي بحثاً عام 1630م عنوانه ( مقالات في التحقيق من سبب تكلس المعادن) أشار فيه على أن المعدن حينما يسخن في الهواء كالقصدير أو الرصاص يتحول إلى مادة رمادية متكلسة تزن أكثر من وزنها قبل إجراء عملية التكلس ، وبوضح تام أشار راي أيضاً إلى أن السبب في هذه الزيادة الوزنية مصدره الهواء الذي تتم فيه عادة عملية تسخين المعادن أو تكلسها غير أن راي أخطا في تصروه لظاهرة التكليس حين اعتقد أن الأجزاء الخفيفة من الهواء المسخن تندفع مبتعدة عن المعدن المتكلس ، بينما تبقى الأجزاء الكثيفة ملتصقة ، وعلى وجه العموم حقق راي نجاحاً ملموساً في التعبير عن الحقيقتين التاليتين الأولى : زيادة وزن الفلزات عندما تتكلس والثانية توضيحه للعلاقة بين الاحتراق والهواء ، فخرج بنظريته التي تنص على أن الزيادة في الوزن للمعدن المتكلس أو المحترق تأتي من الهواء ، وبهذه المعاني البسيطة وضع راي قدميه على الطرق السليم الذي يؤدي بالكيمياء إلى ظاهرة الاحتراق وأسرارها ، وبعد سنوات من نشر جان راي لبحثه وقف الكيميائي الإنكليزي روبرت بويل على تجارب تكلس الرصاص والقصدير وفي عام 1660م أثبت بويل نتيجة راي في زيادة وزن الفلزات عندما تتكلس ، ولاحظ أن عملية الاحتراق لا تحتاج بشكل ضروري غلا إلى جزء من الهواء كما يحدث عادة حين تحترق شمعة ، وخرج بويل باستنتاج يقول إن حياة الحيوانات تعتمد كلياً على ذلك الجزء الغامض من الهواء ولكي يبرهن على هذا الرأي أتى بفأر حي ووضعه على جانب شمعة مشتعلة تحت نقاوس زجاجي يسمح باستخراج الهواء منه تدريجياً بواسطة مضخة هوائية وحيدة الاتجاه حتى لا يزداد الضغط الداخلي وبعد فترة وجد أن الفأر قد مات في نفس اللحظة التي تم فيه انطفاء الشمعة وكانت هذه التجربة أكبر دليل على قيمة رأي بويل لو أنه تابع هذا الطريق التجريبي المليء بالاشراقات الفكرية الملهمة بدلاً من السير في طريق التأمل في تجاربه ذهب بعد ثلاث عشرة سنة مذهباً آخر فأعطى لحقيقة زيادة وزن الفلزات المتكلسة تفسيراً تأملياً منقضاً للظاهرة الكلية للاحتراق ، وصحيح أن لم يبين العلاقة بين الهواء وزيادة الفلزات المتكلسة ، ولما كان كغيره من علماء القرن السابع عشر ينظر إلى النار كعنصر من عناصر الطبيعة ظن في عام 1673م أن مرورها عبر جدران الوعاء الذي أجريت فيه التجربة – وكان من الزجاج – أدى إلى اتحادها باللز وبذلك زادته وزناص ، وبهذا الصيغ أضل بويل من جاء بعده من الباحثين بل وأسهم أيضاً في توجيه آراء الكيميائيين على الحرارة واللهب بدلاً من توجيههم إلى الأراء البسيطة الت يخرج بها جان راي وتأمله الشخصي بعد ثلاث عشر سنة ، وهكذا نرى بويل قد فتح طريقاً آخر لتفسير ظاهرة الاحتراق يستند على النار كعنصر يرتبط بها التكلس بشكل وثيق ، ولم تنفع كل ملاحظات وآراء العلماء غير الكيميائيين الذي ظهروا في ذات الفترة وقالوا بىراء تنتصر لجان راي ، ويعود السبب في ذلك إلى أن بويل كان كيميائياً عظيماً وواحداً من الرواد الكبار الذين خطوا للكيمياء طريقها إلى المنهج العلمي الصحيح ، فنجد الإنجليزيين جون مايو روبرت هوك كتبا ابحاثاً حول الاحتراق والتنفس وذكرا أن الهواء يفقد من قوته المرنة بتنفس الحيوان فيه بمثل ما يفقد باحتراق شمعة فيه وتابع بعدهما بنحو خمسين عاماً الفيزيائي ستيفن هالز وأتى بىراء مشابهة لهما تماماً ، بل إن روبرت هوك تفوق على معاصريه بتأكيده على ضرورة توفر الهواء للنباتات حتى تستمر عملية النمو كما هو الحال في نمو الحيوان وبرهن على ذلك بنثر بذور في الهواء الطلق وأخرى في وعاء خال من الهواء ، فأثمرت تلك التي زرعت في الهواء الطلق وماتت التي وضعت في الوعاء الخالي من الهواء ، وعلى رغم هذا الرأي الشامل والمهم الذي كشفت عنه تجارب هوك إلا أن قوة تأثير بويل أحدثت منعطفاً حاداً في تطور الاحتراق وقادت إلى أرضية كيميائية اصلحت الطريق أمام ظهور نظرية الفلوجستون ، التي بظهورها تراجعت النظريات القلقة والمضطربة التي أريد لها أن تفسر ظاهرة الاحتراق وأحيطت تلك الاستثنائية بإهمال شامل ، ولكن هذا التراجع لم يحدث إلا بعد اتساع الاضطراب النظري في تفسير الظاهرة وهو اضطراب غطى سبعة عقود (سبعين عاماً) من القرن السابع عشر ، وفي العقد الثامن درس الألمانيان بيشر وشتال مختلف النظريات التي قدمت لتفسير ظاهرة الاحتراق والتكلس .

الفلوجستون :
كلمة إغريقية معناها الاحتراق وهي العنصر الذي يتوفر في جميع الأجسام القابلة للاشتعال ففي مثال انطفاء الشمعة تحت الناقوس الزجاجي يكون الهواء اثناء الاحتراق قد تشبع بالفلوجستون لذا تنطفئ الشمعة بعد فترة لأن الهواء لم يعد يحتمل أكثر من ذلك وحينما نسخن فلزاً في الهواء فإن هذا الفلز المسخن يعطينا كلساً وكمية من الفلوجستون وبمجرد أن يخرج الفلوجستون على الهواء يختفي فيه بالامتصاص وعلى الرغم من غرابة هذه الفرضية وبعدها عن المنطق بمنظورنا المعاصر إلا أنها سيطرت على عقول الكيميائيين سيطرة كاملة حتى العقد الثامن من القرن الثامن عشر عندما جاء لافوازيه ووضع كتابه (خواطر في الفلوجستون) نادى فيه بإلغاء نظرية الفلوجستون والأخذ بنظرية الاكسجين .

اين الهمداني من هذا كله :
لنتأمل قليلاً في نصوصه فنرى في الجزء الثامن من الإكليل (أشهر كتبه) وفي باب القبوريات تخصيصاً اعترض الهمداني على خبر مفاده أن رجلين دخلا مغارة وأمضيا فيها وقتاً طويلاً وهما يحملان سراجاً يستدلان به على رؤية الطريق المتعرجة العميقة قال الهمداني هذا الحديث فيه زيادة لا تمكن لأنهم ذكروا المسلك في المغارة ثم دخولهم منها على وهدة (المكان المطمئن) فقل فيها النسيم ويعجز فيها التنفس ويموت فيها السراج ، ومن طباع النفس والسراج أن يحيا كل منهما ما اتصل بالنسيم فغذا انقطع في مثل هذه المغارات العميقة والخروق المستطيلة لا يثبت فيها روح ولا سراج ولم يقف الهمداني عند اعتراضه السابق بل توسع في إثبات رأيه مستحضراً أمثلة تجريبية معاشة فقال : ومن ذلك خرق (الثقب في الجدار) قلعة ضهر (قلعة معروفة في اليمن) وهو مستطيل جداً ويقول الناس فيه كنز وقد دخله جماعة ومعهم السرج (جمع سراج) فما تغلغلوا حصرت السرج في موضع انقطاع النسيم (الريح اللينة لا تحرك شجراً ولا تعفي اثراً) فانطفأت فعادوا على أعقابهم معتقدين أن الجن أطفأت السرج والأمر ليس كذلك ، إنما وصلوا إلى مرحلة في هذا الخرق انطقع فيه النسيم فكان لابد من انطفاء السرج ولو مكثوا قليلاً لما توا جميعاً ولكنهم عادوا مسرعين فنجوا ، وهي حالة شبيهة لتجربة الشمعة المشتعلة تحت الناقوس الزجاجي المغلق ، ثم ذهب الهمداني إلى حياة الناس واستخلص منها تجربة لا تتخطاها العيون فقال : إن التنور تسجر (سجر التنور : أحماه) للهريس (هو اللحكم مع مجروش القمع وتدخل في التنور) فغذا ختم عليها طفئت النار ورجع الجمر فحماً ولم يبق النضج غلا بالنهر (البخار الناتج من حرارة النار) فغذا فتحت لم تجد ناراً ولا تجد إلا حرارة البخار الواصلة من الجدار وأسفل التنور ، ويستفاد من نصوص الهمداني أنه : اعترض على خبر ورد إليه على شكل واقعة فأبطل الخبر لتعارضه مع حقيقة فيزيائية وأتي بعبارات صيغت بلغة (القوانين العامة) وكان بإمكانه أن يكتفي بذلك بل أورد خبراً وفلسف ما نتج أثناءه وبين أن انطفاء السرج نتج عن نقص النسيم ثم أورد تجربة يومية بإمكان أي غنسان أن يستحضرها في ذهنه ولا يوجد بين علماء القرن السابع عشر كله من بلغ هذه السوية من الشمول العقلي الرفيع والوصف غير المضطرب لظاهرة الاحتراق ويضيف الهمداني (وأما ما يقبل النار فإنه متفاضل في القبول على قدر ما فيه من أجزاء النار ، ويقبل الماء النار عن حاجز وتقبل النار الهواء وتقوى به لا تصالهما ولا تبقى في موضع لا هواء فيه) .

الفيزيائي العالمي الأول :
وهكذا يتضح لنا أن الهمداني لم يكتشف ظاهرة الاحتراق فحسب بل اكتشف ظاهرة القابلية المرتبطة بها .

الأكسجين :
وعلى الرغم من إثباتات لافوازيه النهائية أن الأكسجين أحد مكونات الهواء الجوي إلا أن معاصريه لم ينظروا غليه كذلك واصبح معروفاً الآن أن بريستلي (جوزيف بريستلي مكتشف الأكسجين اصدر ما بين 1774-1786م ستة مجلدات عنوانها أنواع مختلفة من الأهوية – الغازات – يبين فيه كيفية فصل الأكسجين) عارض آراء لافوازيه ورفضها وظل مناصراً للفلوجستون حتى مات 1804م .

مؤلفات الهمداني :
الإكليل – السير والأخبار – صفة جزيرة العرب – اليعسوب (في فقه الصيد) – سرائر الحكمة – القوى في الطب – الحيوان – الجوهرتان العتيقتان المائعتان من الصفراء والبيضاء .

وفاته :
توفي سنة 360هـ بصنعاء ودفن بها .

خاتمة :
لم يكتشف الإنسان طريقه إلى نظرية الاحتراق إلا بفضل الآراء والتجارب الدقيقة التي بدأ الهمداني والقد كان الهمداني عالماً عربياً موسوعياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومؤلفاته تدل على العلوم التي برع وكتب فيها كالطب والكيمياء والفيزياء والتراجم والأنساب والمدن وله سرائر الحكمة في صناعة النجوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر المساء
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
طائر المساء


الجنسية : palastine
عدد المساهمات : 2250
تاريخ الميلاد : 02/06/1991
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 32
الموقع : Libya / Albaida'a
السنة الدراسية : second year
المزاج : GOOD
الهمداني 4q1mz411

الهمداني Ouooo_10

الهمداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهمداني   الهمداني I_icon_minitime2010-07-15, 15:03

مشكور على الموضوع الي ما بش يكمل خوي هاوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهمداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الطب البيضاء - جامعة عمر المختار  :: منتدي التاريخ والمدن-
انتقل الى: