في لحظة غضب :
يتحول الإنسان إلى وحش كاسر , يلمع بريق القسوة في عينيه
, وتحتشد مشاعر الحقد في قلبه , وتتحرك نوازع الشر في نفسه
, وتسيطر الغريزة على عقله , فتلتهب أنفاسه , ويتطاير شرار
البغض من عينيه , ويتحرك جسده معلنا انتهاء بدء اللحظة.
في لحظة خوف :
تتسارع دقات القلب , تتلاحق الأنفاس في سباق مع الزمن
, يتشتت النظر إلى كل اتجاه , اليدان ترتعشان , القدمان مسمرتان
في الأرض , وتغمر الجسد قشعريرة باردة , فيبدأ بالتراجع معلنا
نهاية بدء اللحظة.
في لحظة فزع :
يكاد القلب يتوقف نبضه , وتكاد مشاعر الرعب تقتلعه من موضعه
, ويستولي الإضطراب على كل الحواس , فتجحظ العينان في ذهول
, وينتفض الجسد في عنف , وتتفجر صرخة من أعماق العقل معلنة
نهاية بدء اللحظة.
في لحظة حزن :
تتلألأ الدموع في العين , يغمر القلب شعور عميق باليأس والمرارة
, تتراكم الذكرى على رفوف العقل , وتسيطر جيوش الكآبة على جنبات
النفس , فتتحجرش الأنفاس , وتسيل دمعة ساخنة على الخد تعلن
انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة ندم :
تطبق على القلب مشاعر من الحزن , تنكسر مشاعر الكبرياء في
النفس , يعجز النحر عن حمل ثقل الرأس كما عجز الصدر عن حمل ثقل
الخطيئة , فيطلق تلك الزفرة الساخنة الملتهبة ليعلن انتهاء بدء اللحظة.
في لحظة ترقب :
العين ترنو في لهفة , القلب يخفق في قوة , العقل يتوقف , وعقارب
الوقت تعبر مسافات الزمن في تثاقل , فتتحرك الأصابع في عصبية
, كأنها تشجع الوقت ليسير أسرع , وتبدأ الأقدام في التحرك على
عجل لينتهي بدء اللحظة .
في لحظة فرح :
يبدو في العينين بريق السرور , ترتسم ابتسامة بيضاء بين الزهور
, فيصبح القلب آلة تعزف أرقى ألحان السعادة , فتطرب النفس
, ويغمر الإنسان شعور جميل لا يمكن وصفه , يعلن به انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة شرود :
تمخر سفن العقل بحر الخيال , يسكن القلب حتى يكاد أن يتوقف
, تلبد سحب الأحلام سماء الواقع , فيسكت اللسان , وتجمد العينان
, ويتكلم الصمت معلنا انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة شوق :
تدغدغ القلب أنغام الحنين , يزول عن الذكريات غبار السنين
, تزور العقل أطياف الخيال , وتسافر معها النفس في الزمان
, فتعانق اليدان الخدان , وببريق اللهفة تلمع العينان
, لتكون نهاية بدء اللحظة .
في لحظة لقاء :
تترق الدموع في العين , تبحر الشفتان في ورود الخدين
,تغزو شغاف القلب أحاسيس السرور , فتنفجر السعادة في
النفس , ويسيطر الفرح على العقل , ويتحرك الجسد بلهفة
معلنا نهاية بدء اللحظة .
في لحظة ذهول :
تتوه الأحرف في متاهات النسيان , يصارع العقل أمواج الريبة
, تخرج المشاعر عن سيطرة النفس , فترتفع حواجب العينين
, وتثقل الدهشة الفكين , فيهوي أحدهما عند انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة فوز :
تعصف رياح السعادة بالقلب , يعجز العقل عن كبح جماح مشاعر الفرح
, تلتهب نشوة الإنتصار في النفس , فتنفرج الشفتان , وتلمع في زهو
العينان , وترتفع اليدان ملوحتان , وتنطلق صيحة النصر معلنة
انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة خضوع :
تعتصر القلب آلام الندم , تعلن أعنة العقل انصياعها لواقع الهزيمة
, تغرق النفس في مشاعر القهر العميقة , ويصبح للذل طعم العلقم
في الفم , فتبرد نار الحمية في الدم , وينهار جدار الشرف بقوة الخوف
, فتتراخى اليدان , وتجثو الركبتان , فينتهي بدء اللحظة .
في لحظة خجل :
تنقبض القلوب وتتسارع دقاتها , تعجز العقول عن ترتيب الأفكار في جنباتها
, ترفض النفس البوح بمكنوناتها , فتنسدل الأجفان , ويحمر الخدان
, ويتعلثم اللسان في نهاية بدء اللحظة.
في لحظة غرور :
تنطفئ في القلب شموع الرحمة , وترحل عن النفس مشاعر الود
, يحلق العقل في سماء الكبرياء النرجسية , فينتاب المرء شعور قوي
بحب الذات والإفتتان بها , لينتهي بدء اللحظة .
في لحظة تواضع :
القلب يغمره الحنان , النفس في حالة رائعة من الصفاء والصدق
, صراع العقل مع مفهوم التكبر ينتهي بانتهاء بدء اللحظة .
في لحظة هزيمة :
تحاصر القلب مشاعر الألم , تفقد النفس راية الأمل , وتلاحق
الحيرة واليأس العقل في شراسة , فينهار الجسد تحت لواء الخضوع
, الذي يرتفع معلنا نهاية بدء اللحظة .
في لحظة خشوع :
يشع القلب بنور الخير والصلاح , تسمو النفس مبتعدة عن دنيا المادة
, يسافر العقل بعيدا في سماء الإيمان , ويضيع مفهوم الزمان
, وتختفي آرام المكان , فتلتقي الأجفان , وتهمل بالدموع العينان
, وينطق اللسان بالدعاء معلنا انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة حب :
القلب يحلق في سماء الفرح , و لإيقاع نبضاته تطرب النفس
, ويغفو العقل في حدائق الأحلام مفترشا الخيال , فتتألق العين
في سعاده , وترتسم على الشفاه ابتسامة جميله
, تعلن انتهاء بدء اللحظه .
في لحظة يأس :
يتوقف العقل و تتشتت أفكاره , تغرق سفن الخيال في مياه
الحقيقة المرة , تغيب شمس الأمل عن القلب , وتنسحب قوة العزيمة
من النفس الحائره معلنة انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة جنون :
القلب كتلة من المشاعر المتناقضة , النفس تتحرر من أي سيطرة
لتحلق في سماء الوهم , بينما يخضع الجسد لسيطرة الغريزة
,أما العقل فهو غائب عند انتهاء بدء اللحظة .
في لحظة كره :
تشتعل نيران الحقد في القلب , تحتل العقل الأفكار المظلمه
, يخبو بريق الود و الإحترام في النفس , وتلمع جمرة البغض تحت
رماد النسيان , فينتهي بدء اللحظة .