كلية الطب البيضاء - جامعة عمر المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةمنتدي جامعة عمرأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» نتائج اتمام مرحلتي الشهادة الثانوية والاعدادية 2012 ..ليبيا حـرة
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-12-08, 21:36 من طرف شوفه

»  نشرة اخبار ليبيا على مدار الساعة
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-12-08, 03:59 من طرف شوفه

» ما هو الشئ؟؟
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-12-03, 00:08 من طرف الجوزاء

» التدليك..علاج طبيعي في متناول اليدين
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-12-03, 00:05 من طرف الجوزاء

» كيف تجيد اغتنام الفرص؟
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-26, 22:46 من طرف نور دبي

» اللام, الياء, الباء, الياء, الالف..
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-25, 19:08 من طرف نور دبي

» عتاااااااااااااااب مهم وخطير من شموخ انثى لكافة الاعضاء
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-25, 06:51 من طرف ابن سينا

» الشهيد محمد نبَوس
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-24, 21:05 من طرف الجوزاء

» الفرق بين الغني والفقير
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-24, 20:42 من طرف الجوزاء

» عواقب شرب الماء بعد البنادول!!!!
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-21, 20:44 من طرف الجوزاء

» سلبيات المجلس المحلي لمدينة البيضاء
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-21, 01:43 من طرف شوفه

» يصلي 60 عاما ولاتقبل صلاته فأحذر ان تكون مثله - موضوع خطير جدا
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 20:44 من طرف نور دبي

» أرقى مايتعلمة الانسان فى الحياة@
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 16:54 من طرف الجوزاء

» أثاث منزلي من مخلفات الحرب
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 15:38 من طرف الجوزاء

» حين يذوق القلب حلاوة السجود
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 15:32 من طرف الجوزاء

» الفراوله وفوائدها
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 15:29 من طرف الجوزاء

» وبالوالدين احسان
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 15:22 من طرف الجوزاء

» (رحلة وَتَزَوَّدُوا )
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 14:59 من طرف الجوزاء

» عندما يكون الوفاء في صــــورة
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-20, 14:46 من طرف الجوزاء

» البيضاء والتهميش
تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2011-11-19, 16:07 من طرف قوت القلوب

مركز تحميل الصور

It Is Time to know Muhammad The Prophet Muhammad

القران الكريم

موقع وذكر


 

 تاريخ مدينة برقة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طائر المساء
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
طائر المساء


الجنسية : palastine
عدد المساهمات : 2250
تاريخ الميلاد : 02/06/1991
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 33
الموقع : Libya / Albaida'a
السنة الدراسية : second year
المزاج : GOOD
تاريخ مدينة برقة 4q1mz411

تاريخ مدينة برقة Ouooo_10

تاريخ مدينة برقة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ مدينة برقة   تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2010-07-14, 08:54

نشأة مدينة برقة


مدينة "برقة " هي إحدى المدن الليبية التي لعبت دوراً خطيراً في تاريخ ليبيا القديم, حيث تجمع الدلائل التاريخية على أن أعظم مدينة أغريقية بعد "قوريني" كانت مدينة "برقة" بل المنافسة الأولى لها، إذ تزعمت حركة المعارضة الكبرى لها، وللأطماع الاغريقية التوسعية، وكانت هي الحليف الأقوى في فترات متغيرة من الزمن.
ولا يعرف عنها شئ سوى ما يذكر "هيردوتس" في رواياته التاريخية…. ولقد أثارت -وما زالت- كلمة "برقة" جدال المؤرخين من حيث أصلها اللغوي ونسبتها إلى اللغة اليونانية أم الفينيقية أم إلى اللغة الليبية القديمة.. فيرى البعض نسبتها إلى الفينيقية إنطلاقاً من شخص ميثولوجي يدعى "باركا barca " أخ " لديدون didon" (1).
في حين يجد البعض الآخر دليلاً في نسبتها إلى الفينيقية في أسرة " برقة " التي ينتمي إليها "هنيبعل" قائد الجيوش القرطاجية الشهير في حروبها ضد الرومان، إلا أن هذه التسمية مستبعدة ذلك أن إنتهاء هذه الأسرة إلى برقة الليبية أقرب إلى التصديق من إعتبارها دليلاً على فينيقية هذا الإسم، لوجود الأسرة زمناً متأخراً عن نشأة "برقة" بعدة قرون، وليس من المعقول أن ننسب فيها السابق إلى المسبوق، ثم أن الفينيقيين لم تثبت لهم صلة بهذه المناطق قبل اليونانيين، إذ أن أسماء المدن لا تطلق دون أي إتصال مباشر من قبل من يطلق هذه الأسماء(2).
وتقول روايات أخرى أن برقة أنشئت على أيدي اليونان, إستناداً إلى ما جاء في روايات "هيرودوتس" الذي يقول : " كان "لباتوس السعيد " إبن يدعى "اركيسيلاوس" ما أن ارتقى عرش "قوريني" حتى وقع نزاع بينه وبين أخوته، فتركوه وذهبوا بعيداً إلى مكان آخر في ليبيا، حيث انشأوا مدينة لأنفسهم سميت آنذاك "برقة barca " (3). والحقيقة، أن في رواية " هيرودوتس" ما يحتمل الصدق والكذب معاً، إذ أنه ما لم يكن قد عاصر هذه الأحداث، كان قريباً منها، فلا نستطيع استبعاد روايته أيضاً لا نستطيع تصديقها ذلك أنه يعتبر ذلك مبتكر علم التاريخ، مازال في البداية فربما كان يصدق كل رواية يستقبلها شفوياً دون التحري عن صحتها ولعل العاطفة قد سيطرت عليه، فأراد أن يتزلف بكتاباته لا بناء جلدته بالثناء والفضل.
على هذا الأساس يورد " محمد مصطفى بازامة" بعض الروايات حول أصل الاسم في ليبيته، فلقد قام بدراسة عملية واستفسر عن الأصل خاصة من سكان "أوجلة" الذين يحتفظون بلغة قديمة, عسى أن تكون اللغة الليبية القديمة، مدعماً ذلك بإسطورة تاريخية، معتمداً على رواية أحد شيوخ قبائل أوجلة، مستنداً هذا الشيخ في روايته على أطلال قصر بأوجلة، يعرف السكان "بقصر قاه". ويعقب " بازامه " على ذلك قائلاً أن "قاه " هذه، ملكة كانت في الزمن القديم تحكم البلاد، وأتخذت من أوجلة مدينة لها، وبنت بها قصراً، وأصبح منذ ذلك الوقت يعرف شمال أوجلة بأنه "بر" منسوباً إلى الملكة "قا" أي ملك أو أرض الملكة المدعوة "قا" (4). وينتهي "بازامه" إلى أن الكلمة مركبة وليست في صيغة كلمة واحدة، وأن الجزء الثاني منها يدل على إسم لكائن حي. لكن "بازامه" قبل ورفض هذه الأسطورة في آن واحد، متخذاً من روايات "هيرودوتس" و "سرفيوس" دليلاً على وجود هذه الملكة التي كانت تحكم المدينة, و يناقضها بقوله : أن التفسير لكلمة "بر" يعد حديثا لحداثة الإسلام الذي جاء إليها باللغة العربية، وبذلك يضع عدة احتمالات لتفسير كلمة "بر" فيقول إنها تعني في اللغة المصرية القديمة "قصر" أو " معبد" أو " بلد " أو "مدينة " مدللأ على ذلك بأن اللغة المصرية أقرب إلى اللغة الليبية القديمة، إن لم تكن واحدة، وأن أصلها واحد وهو الحامي (5). ويضيف معلقاً على الجزء الثاني من الكلمة وهى "قا" أو "كا" مفسرها إلى الروح القريبة للميت من الآلهة، إلى أن يصل إلى ترجمة أنفرد بها لتسمية "برقة" وهى " مدينة الروح "، ثم يردف موضحاً أن "كا" تعني "الثور" في اللغة المصرية القديمة، رمزاً للقوة والشجاعة, إذ كان الملك يلقب بالثور، لما فيه من صفات الاقدام مدعماً ذلك بأن عبادة الأصنام كانت شائعة في ليبيا وأستمرت طوال العهد الوثني.
كما أورد اسطورة شعبية يدعم بها الترجمة الأولى لكلمة "بيت الروح" إذ يقول: هناك أسطورة محلية تدور حول "الجازية" أخت السلطان "حسن سيد بني هلال" قيل أنها أقسمت لزوجها "الشريف بن هاشم " صاحب "قصر المرج" - مدينة برقة- على أن تعود بعد زيارتها لأهلها الذين كانوا معسكرين خارجه، وبراً بوعدها عادت إلى مدخله, وضربت جدار القصر بكلتا كفيها، وأنشدت أبياتاً من الشعر في هذا الصدد… الخ ومع ذلك ينفي هذه الاسطورة بقوله : أن " الشريف بن هاشم كان في الرواية بالحجاز، وفارقته هناك، ولذلك لا نجد دليلاً أو حتى شذرة تثبت العلاقة بين "قصر المرج " وهذه الاسطورة (6).
ومن خلال عرض " بازامة" نستبعد هذه التسمية إلى اللغة المصرية ونؤكد على أنها ليبية، وربما تعني كلمة "برقة" الأرض الفسيحة، وهذا ما نلاحظ في إمتداد إقليم برقة، فيكاد يكون منبسطاً, إلا في مناطق نادرة ويضاف ما كان يمتاز به من خيرات في مجال الزراعة خاصة السلفيوم وبعض الغلات، وفي الوقت الحاضر نطلق إسم "برقة" على أقليمين مختلفين تماماً في التكوينات الجيولوجية، فنقول "برقة الحمراء" وهي المناطق التي تقع إلى الجنوب من مدينة "بنغازي" وكذلك شرقها, وبرقة البيضاء التي تحتل المناطق الواسعة إلى الجنوب الغربي والغرب من المدينة نفسها. فلا عجب – إذن- في أن يكون الاسم مأخوذاً من هذه التقسيمات والتسمية الشعبية الدقيقة الوصف.
تـأريـخ النـشـأة:
اعتمد جميع المؤرخين والمهتمين بتاريخ ليبيا على روايات هيرودوتس في نشأة مدينة "برقة" التي تتفق في النص والسياق، إذ يقول أبو التاريخ : " كان لباتوس السعيد " إبن يدعى " اركيسيلاوس" ما أن أعتلى العرش حتى وقع النزاع بينه وبين أخوته، فتركوه، وذهبوا إلى مكان آخر في ليبيا حيث أنشاوا مدينة لانفسهم، سميت أنذاك "برقة" (7).
ونستخلص من هذا النص أن تاريخ نشأة برقة يوافق إرتقاء " اركسيلاوس" الثالث للعرش، وكان ذلك سنة 554 ق.م الذي أستمر حتى سنة 544 ق.م أي أن "برقة" أنشئت خلال عشر سنوات من حكم " اركيسيلاوس الثالث " (Cool.
وهنا لابد من النظر جيداً في رواية "هيرودوتس " خوفاً من التناقض، فعبارة " أنشاوا" تدل على أن " برقة " حديثة النشأة ، أي منذ مجيء اليونانيين، ولكن هناك إحتمالين لهذه الرواية، الأول قد يقصد بإنشاء اليونانيين للمدينة الثانية بعد "قوريني"، أي أنشأوا ملكاً خاصاً بهم كدولة، وليس كمدينة ونشأة, والاحتمال الثاني إنهم ربما أنشأوا مدينة فعلاً بالقرب من مدينة "برقة" ولكن بتطور العمران وتعاقب الظروف الطبيعية، اختلطت المدينتان، ويؤيد ما نذهب إلية رواية " خشيم " في كتابة " قراءات ليبية" إذ يقول : أن " اركيسيلاوس الثالث " عندما وصل إلى العرش، كان قد سبقة تنظيماً في نظام الحكم، على أساس ديمقراطي، فرام أن يستعيد سلطة أجداده المطلقة، فثار القورينيون عليه وأجبروه على ترك البلاد، فقصد "برقة" ليحمي بملكها "ألازير " الذي كان قد صاهره، وتزوج من إبنته (9). إذا كانت هذه الرواية صحيحة، فهي دليل قاطع علي أن اسم "برقة" قديم وليبي في الوقت نفسه، وأنها أنشئت قبل مجيء اليونان، وأنها ذات عمران ويقطنها سكان ليسوا بالعدد القليل، بدليل أنه لها ملك يدعى "ألازير".
ونخلص من ذلك أن "برقة " قد أنشئت قبل مجيء الاستعمار الاغريقي بزمن موغل في القدم، وأما ما يقصده "هيرودوتس" من استعمال كلمة "إنشأها" في روايته قد تكون كناية عن تعميرها، إعادة بنائها، وإعتبار الفارين معرضين للخطر بين الحين والآخر ولذا فقد حصنوها أو أضافوا إليها ما يضمن سلامتهم.
لكن هناك رواية أخرى تنفي الخلاف بين أسرة "اركيسيلاوس" تقول : أن سبب نزوح بعض الضيوف إلى "برقة" هو حدوث إحتكاك بين الليبيين واليونانيين بعد أن أنقلبوا من أناس يطلبون العيش بأمان إلى أناس يطلبون الملك، مما ولد شرارة الموجهة بين الطرفين أدت إلى قتال دام فترة من الزمن فأضطر اليونانيون إلى الهجرة غرباً بمسافة حوالي مائة كيلو متر(10).ويضيف " إبراهيم نصحي" قائلاً: أن هذا النزواع بين "أركيسيلاوس" وأخواته فحسب, بل أيضاً بينه وبين أرستقراطية "قوريني" الأمر الذي جعل الكثير من هذه الفئة يخرج مع أخوة الملك حيث تيسر لهم إنشاء مدينة "برقة".(11)

تحديد موقع المدينة:
يمكننا الاستفادة في تحديد موقع مدينة "برقة" من كتب الجغرافيين والرحالة والمؤرخين المسلمين الذين جاءوا, أو نقلوا عمن جاءها، أو مما عرفوه عما كتبه اليونان أو اللاتين، ومن أقدم النصوص الاسلامية التي تتحدث عن مدينة " برقة " ما كتبه لنا الجغرافي" الادريسي" الذي يحدد لنا المسافات ما بين " سلوق" و"تاكنست" على النحو التالي : " ثم إلى "برسمت " 20 ميلا، ثم إلى سلوق 24 ميلاً، ثم إلى " أوبرار" 30 ميلاً إلى قصر العسل 12 ميلا، ثم إلى مليتيه " 27 ميلاً، ثم إلى برقة 15 ميلا… من "برقة" إلى " قصر الندامة" 6 أميال ومنها إلى " تاكنست" 26 ميلا… ". (12)
ونخلص من هذا النص إلى أن مدينة "برقة" تقع على الطريق الواصلة ما بين " سلوق" و"تاكنست".
ويؤكد " المقدسي" هذا الموقع في تحديده لمراحل الطريق من "برقة" إلى "مصر" شرقاً" فيقول : " وأما المسافات فتأخذ من برقة" إلى الندامة مراحله، ثم إلى "تاكسنت" مرحلة…
ويحدد مراحل الطريق من "برمست" إلى "سلوق" إلى "برقة" بالمراحل أيضاً فيقول :…. ثم " إلى برمست" مرحلة ثم إلى "سلوق" ثم إلى " أوبران" مرحلة, ثم إلى " قصر الفيل " مرحلة, ثم إلى "مليتية" مرحلة، ثم "برقة" مرحلة.(13)
ونستنتج من هذه النصوص أن مليتة هي أقرب مركز أو محطة للقوافل تقع بالقرب من "برقة". ولعل "مليتيه" هذه تكون هي قرية "المليطانية " الحالية. ونظراً لأن الكلمة أقرب إلى "المليطانية" فلربما جرى عليها بعض التحريف، فقلبت التاء، طاء، على عادة العرب.(14)
أما " محمد عبد الرزاق مناع " فيوافينا بروايتين، فقول فيها : بعد نشوب الخلاف بين الليبيين والضيوف، نزحوا غرباً إلى مسافة مائة كيلومتر، حيث حطوا بمكان أسموه BARCA برقة- المرج حالياً.(15)
ويؤكد لنا ذلك أن - مدينة المرج حالياً- هي " برقة" السابقة، وما يجب ملاحظته هو أن التكوينات الجيولوجية لمدينة " برقة" معرضة دائما للزلازل والبراكين والعمليات التكتونية, وربما تكون "برقة" هي بقعة الأرض التي أنشئت عليها مدينة " المرج " حالياً، ذلك أن برقة تكون، أندثرت نهائياً في القدم بسبب هذه الحركة الأرضية، خاصة وأن هذه الظاهرة الجغرافية تحدث (6) باستمرار في رقعة صغيرة ومنذ زمن كهذه المنطقة التي تعرف اليوم "بنطع المرج".
ميناء مدينة برقة:
يقول " عبد الكريم الميار " في دليله عن متحف طلميثة: " أنشئت مدينة برقة " المرج" قبل منتصف القرن السادس قبل الميلاد، ونشطت في بسط رقعتها، ودعم اقتصادها وأملت عليها حاجتها الملحة أن تبسط نفوذها على محلة "بطوليماس" _ طلميثة_ ذلك أن نبات السلفيوم والفائض من حاصلات إقليم مدينة "برقة" كان يتطلب ميناء. وأن موقع هذه المحلة، كان المكان الوحيد على طول شاطئ هذه المدينة الذي هيأته الطبيعة ليكون ميناء فيه، وإزاء ذلك يبدو أن مدينة برقة "المرج" أنشأت هناك ميناء به أرصفة ومخازن، وينهض دليلاً على ذلك أنه حتى أواخر القرن السابع قبل الميلاد لم يكن هذا الميناء يحمل أي إسم يميزه سوى " ميناء مدينة برقة " وهو الاسم الذي نطالعه في المصادر القديمة كما ذكر سكولاكس…(16)
ويؤيد ذلك " علي سالم لترك" إذ يقول : كانت "برقة" تتجر في السلفيوم والحبوب التي ينتجها سهل برقة الخصيب، إذ كان هذا يتطلب ميناء لتصرف هذه المنتجات، ولم يكن هناك موقع على طول ساحل "برقة" له ظروف طبيعية مواتية أفضل من "بطوليماس" -طلميثة.(17)
خلاف ذلك يؤكد "الغناي" على أن ميناء "بوهسبريدس" هو ميناء مدينة "برقة" فلا بد أن يكون لها ميناء يصلح لرسو السفن التي تنقل منها أصناف المتاجر المختلفة، و ميناء "يوهسبريدس" "بنغازي" إذ أنه يمتاز بعمقه وفرضته داخل اليابسة وسهولة أرضه وانبساطها، فيما بين الميناء وسلوق والأبيار، يقول : أنه من غير الممكن اقامة ميناء في طلميثة مورداً عدة أسباب منها، أن الميناء مكشوف للرياح مما يعرض السفن للخطر وفرضته صغيرة وغير عميقة, ما بين "برقة" و"طلميثة" تتخللها الجبال والتلال والوديان.(18)
ونحن نستبعد هذه الفكرة التي تقول أن طلميثة لم تكن ميناء "لبرقة" ذلك أن "أبوللونيا" كانت ميناء لمدينة "قوريني" رغم المسافات والصعوبات التي جاء بها " امراجع الغناي" لاستحالة أن يكون ميناء "طلميثة" ميناء لمدينة "برقة" فتقريباً المسافة نفسها والمتاعب نفسها التي يواجهها تجار مدينة "قوريني"، يواجهها تجار مدينة "برقة" واتخاذ "قوريني" من " أبوللونيا" ميناء لها يؤكد لنا أنه من الممكن جداً أن يكون ميناء "طلميثة" هو ميناء "برقة" جرياً على عادة المدن الاغريقية.

الهوامش
1. بازمه, محمد مصطفى، "قوريني وبرقة" نشأة المدينتين في التاريخ، منشورات مكتبة قوريني للنشر والتوزيع، بنغازي، 1973م. ص 166.
2. بنغازي عبر التاريخ، الجزء الأول، منذ نشأتها حتى الغزو الإيطالي, بنغازي, دار ليبيا للنشر والتوزيع، 1968م.ص47.
3. امراجع عقيله الغناي: دراسة حول مدينة برقة بنغازي, مكتبة قوريني للنشر والتوزيع، طبعة سنة 1975م.ص ص6_7.
4. بازمه : "قوريني وبرقة" ص 169.
5. نفسه، ص 170، 171.
6. نفسه، ص171.
7. خشيم، علي فهمي، " نصوص ليبية" طرابلس، منشورات دار مكتبة الفكر، الطبعة الأول، سنة 1967م. ص52.
8. الغناي: المرجع نفسه، ص7.
9. خشيم، المرجع نفسه، ص167.
10. مناع، محمد عبد الرزاق, الصحراء الليبية مصدر أقدم الحضارات. طرابلس، دار مكتبة الفكر، الطبعة الثانية, 1972، ص99.
11. نصحي، إبراهيم، إنشاء قوريني وشقيقاتها، منشورات الجامعة الليبية بيروت، مطابع دار الكتب، الطبعة الأول، سنة 1970، ص110.
12. الغناي، المرجع نفسه، ص11.
13. المقدسي: أحسن التقاسيم، ص244.
14. الغناي: المرجع نفسه، ص 12, 13.
15. مناع، المرجع نفسه، ص99.
16. الميار، عبد الكريم فضل، دليل متحف طلميثة, انجاز الدار العربية للكتاب، سنة 1976م. بالإضافة إلى محاضراته في تاريخ ليبيا والحضارات القديمة, لطلبة كلية التربية بجامعة قاريونس، الفصل الدراسي الأول، للعام الجامعي 76، 1977 م.
17. لترك، علي سالم، مدينة توكره "توخيرا القديمة"، نشر بأشراف إدارة البحوث الأثرية، سنة 1972 م.ص14.


المصدر : مجلة البحوث التاريخية . س 15 ، ع 1 (يناير 1993) : ص 247-255.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DR.HOUSE
نائب المدير
نائب المدير
DR.HOUSE


الجنسية : ليبي
عدد المساهمات : 851
تاريخ الميلاد : 23/07/1990
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 34
السنة الدراسية : السنة الثانية
تاريخ مدينة برقة 4q1mz411

تاريخ مدينة برقة Ouooo_10

تاريخ مدينة برقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ مدينة برقة   تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2010-07-15, 11:49

عجبني الموضوع معاان كانن عندي شويت ملاحظات

لكن باهي الي نزلت معا المراجع

حبيت انقول ان قلة المعلومات التاريخية بخصوص الجبل الاخضر وبرقة شحيحة نظرا للطبيعة الوعرة للجبال وصعوبة التحرك فيها بالمواشي

ما عادا الرحالة هيردوتس الذي مشي بجوار الساحل في استكشافه للجبل



وكذلك بالنسبة لجازية التي جاءت مع بني هلالل من نجد الي تونس وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية ودفنت بمدفنة العائلة الزناتية


ويوجد الي الان بعض الهلالين بالمرج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طائر المساء
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
طائر المساء


الجنسية : palastine
عدد المساهمات : 2250
تاريخ الميلاد : 02/06/1991
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 33
الموقع : Libya / Albaida'a
السنة الدراسية : second year
المزاج : GOOD
تاريخ مدينة برقة 4q1mz411

تاريخ مدينة برقة Ouooo_10

تاريخ مدينة برقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ مدينة برقة   تاريخ مدينة برقة I_icon_minitime2010-07-15, 11:52

شكرا على التعديل الذي جاء في محله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ مدينة برقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلامي لكم من برقة ..
» كتاب برقة الهادئه
» مدن لها تاريخ
»  تاريخ اليهود
» تاريخ الرومان وحضارتهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلية الطب البيضاء - جامعة عمر المختار  :: منتدي التاريخ والمدن-
انتقل الى: