الحَقُّ أبْلَجٌ والبــَــاطِلُ لَجلَج .. إيضَـاحـَـاتٌ مُهِمَّة .. !!, عُذراً .. ليسَ للنِقاش

بسم الله الرحمن الرحيـــــم ،،



كـــان ممــا وقفتُ عليهــا من ساعةٍ مضَت ، موضوع طيب
تحتَ عنوان ، الحَقُّ أبلجٌ والباطِلُ لَجلَج ..
وكأنَّهُ يُلامِسُ واقعاً نعيشُهُ هـــا هُنــا في هذا القِسم ..




قال الشيخ :

ما أيسر الإسلام ووسطيته واعتداله ، إنه الفطرة والملة الحنيفية السمحة ، وما تعارض عقل سديد مع نقل صحيح ، إنما الآفة فيمن ترك المُحكَم من الأدلة والتزم المتشابه منها فضلّ وأَضلّ ، كما أن الغلو في كل شئ مَهلكة وما دخل الغلو في شئ إلا شانه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال [ إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ... ] أو كما قال .


قلت : الأثري ..

رحم الله الشيخ .. صدق وهذا مــا أوقعنــا في آفةِ الشُّبهِ يومَ أن تركنــَـا الأدلة مِن الكتَــابِ ، وإِقتَصرنَـــا على فَهمِ الأذهانِ ،
جهلاً منَّ قَصرَ هَذِهِ العقول ، عَن فهمِ كل مَــا يدورُ من حولِـهــا ،
محاولتاً جــاهِدة ، إيهــامَ النَّفسِ ، بقدرتِهــا على إستيعابِ كُلِّ شيئٍ


،،


قال الشيخُ :

والإسلام دين ، والدين إسناد ، والإسناد لا يُعتد به إلا إذا صح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولولا الله ثم الإسناد لضاع الدين ، والحمد لله أن هذه الأمة تميزت عن الأمم الأخرى ، ومما تميزت به أنها أمة الإسناد فلا يوجد على وجه الأرض الآن أمة لها إسناد موصول لرسولها إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم .


قلتُ : الأثري

أينَ نحنُ من تتَبعِ الأسانيد ، والوقوفِ عندهَـــا وفهمِهَـــا كمــا فهِمهَــا السَّلَفُ الصَّــالح ،
فما قال الشيخ تميزنــا بِهَــا ، ولاأعلم أحد من الدياناتِ يتتَبَّعُ النَّضَّ كمــا يتتبعهُ المسلمونَ ،
فالنصارى لم يثبُبت عندهم نَص واحد صحيح الإسنادِ ،
أمَّــا اليهود فأسانيدهُم مقطوعة ،فهي تنتهي بشمعون وشمعون ولد بعد وفاة موسى - عليهِ السلام - بـ 500 عامـ ،
فالحمدُ للهِ على نعمة الإسلام ..


،،


قال الشيخُ :

والحديث في الدين لا يكون حديثًا ذا قيمة إلا إذا كان حديثًا مسندًا ، أما الكلام المرسل الغير موثق فلا وزن له وإن تلاعب صاحبه بالعواطف أو صبغ كلامه بعبارات مسجوعة وأساليب بلاغية ، فالحمد لله الحق أبلج والباطل لجلج .



قلت : الأثري ..

وأشبه الكلام المُرسَل ، بكلام الفلاسفة ، والملحدين والعلمانيين ، لا يسمِنُ ولا يغْني من جوع

لا يستَنِد إلاّ على أراء إمَّــا شهوَانية ، وإمَّــا لِنَشِر عقائِد فاسدة ،،
فمَهمـَــا بَــالَغَ صاحِبهُ من تزيين كَلِمــاتهِ بأساليب بلاغية جميــلة ،
إلاّ أنَّ النَّفسَ البشرية لا تقبَلهُ ، ولاتَستَريحُ إلاّ لمتنٍ مسندٍ صحيح ..
فالحقُّ أبلَجٌ والباطِلُ لجلج ..


،،


وإذا إسْتَنكرنــا وَردَدْنَــا على هّذهِ التفاهات والسَّفَهاتِ والظَّلالاتِ ،
كُنَّا نحنُ الظّالِمين ، ولوحدةِ الضَّفِّ مشتتينَ ممزقينَ ،،
فإذا توقفنــا نحنُ وأنتُم ، عَنِ الرَّدِّ على أولائِكَ ، فمَن سيحمِلُ همَّــا الرد عليهمـ !! ،،






من مقالة جامعة للشيخ محمود عــامِر ..




في ليلةِ الحَقَائِقِ ، وكَشفِ الخفاياَ ،

9 \ شعبان \ 1431هِـ

الأثري